الجمعة , مارس 29 2024
أخبار عاجلة

نسيبتو قالت شوية !!!!

ثالثة الاثافى
د.عبدالماجد عبدالقادر

تحدثنا فى العمود السابق عن كيفية إهدار الموارد على الطريقة السودانية وكيف أننا نضيع الوقت ولا نفى بالتزام الزمن بل أن الفنان فى ثقافتنا الغنائية يقول (قبال ميعادنا بى ساعتين .. وأغالط نفسى فى إصرار وأقول إمكن أنا الماجيت … طبعاً لأن الزول “ما جاء” )….وفى ثقافتنا فى الطعام تلاتة أرادب غداء وتلاتة أرادب عشاء …وتلاتة قدور سرتية وتلاتة قدور محلبية وتلاتة قدور ريحة نية … ونسيبتو قالت شوية … حرمان ما يدخلن عليا – وهذا حال المرأة السودانية المتجه نحو التبذير والشوفينية .
الموظف والموظفة يأتى إلى العمل متأخرًا لأن ولد عمتها “مشو يباركو ليهو” … والموظف من السبع ساعات عمل يضيّع ست ساعات ونص فى قراءة الصحف وشرب القهوة والفطور والصلاة والكلام فى تلفون الحكومة والوطسبة “what sapping ” ويخرج قبل المواعيد ويزور المرضى “ويعزى في الميتين” فى زمن الحكومة .
الموظفون بعضهم تجاوز سن الستين ودخل المعاش لكنه يعمل بشهادات مغشوشة يتم تغييرها كل مرة … والبعض يقيمون فى بيوت الحكومة ولا يخرجون منها … كم من المشاريع والأنشطة تعطلت لأن العاملين فيها لم نتمكن من فصلهم من الخدمة مراعاة لشعورهم .
مدراء المؤسسات بسبب وبلا سبب يقومون بعمل مأموريات خارج البلاد خاصة للبلاد العربية … على حساب الدولة ويحجون بيت الله ويؤدون العمرة على حساب الحكومة . المكاتب الحكومية تمتلىء بالأثاثات التى لا داعى لها… اذهبوا إلى أوروبا لتروا البساطة والأناقة فى طاولة المدير والكراسى … ما هو لزوم الفخفخة والكشخة والبوبار ” والدش فى بيت الإيجار ” … ما هو لزوم الشاشات إذا كان تلفزيون صغير أو كمبيوتر يكفى للغرض .. ماهو لزوم التلاجات والبرادات والفريزرات إذا كان الماء يمكن جلبه للجميع من موقع واحد فى المطبخ .. وتعالوا نسألكم لماذا الفول السودانى والبلح ولماذا تمتلى الصحون بالبلح والفول السودانى فى كل اجتماع … بل لماذا الغداء فى المكاتب أصلاً – إن شاء الله ما ياكلوا – ولماذا الحاجة الباردة أصفر وأحمر وأخضر وأبيض وبرتقال ومنقة وموز … كان يكفى موية سادة ويمكن معها كباية شاى … ولماذا العوازيم والاحتفالات فى الفارغة والمليانة … الأموال التى تم صرفها على ورش وسمنارات بعض المحاصيل كانت كافية لملء البلاد من أقصاها إلى أقصاها بنفس المحصول … لماذا يمنح مدير المؤسسة ثلاث عربات وثلاثة سواقين وثلاثة مساعدين وتصليح وإسبيرات وإحدى العربات ” للبيت ” لغرض نقل وترحيل “الحنانة ” و ” المشاطة ” …
لماذا ” حنة الخريج ” وولماذا هيلمان التخريج حتى لأطفال الروضة ولماذا حفلات طهور الأولاد والبنات وأعياد الميلاد للأطفال …ماهو لزوم الصيوانات فى العزاءات والأكل والشراب وحتى الباسطة فى بيوت البكيات وما هو لزوم” تحرير البكاء ” بإستئجار حنان سكليب لكى ” تردح ” وتطلق الصفات والنعوت على أخينا ” حسن يورو ” الذى ” يدى البدورو ” و “المابدورو ” … وماهو لزوم البذخ فى الأفراح ابتداءً من ” فتح الخشم ” وقولة خير و ” موية رمضان و “القيدومة ” وشنطة العريس وفطور العريس ” … والحفلة بكبار الفنانين ودفع الميتين مليون .. والشريف مبسوط منى ، ” والأوفر نايت ” بالفنانة سعدية حركات ومريم برندات وعلوية بنزين … :والدي جي” وهدية أبو العريس وأم العريس وهدية نسوان الفطور …
نحنا يا جماعة الخير نحتاج إلى إعادة صياغة ” فرمته ” لكل مفاهيمنا تجاه التعامل مع بعضنا ومع منازلنا ومربوعنا وحلتنا ووطننا … كيف يصح أن ننظف بيوتنا وديارنا ثم نرمي بالأوساخ فى الشارع لتدخل عند أقرب جار ….

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

بمناسبة اليوم العالمي للغابات 21 مارس من كل عام

1 – 3 أقوال وأشعار في الغابة والأشجار – الغابة رئة الأرض.. مصدر مجهول. – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا