السبت , مايو 18 2024
أخبار عاجلة

المشهد الآن

عين علي الحقيقة
الجميل الفاضل
لاعبو الطرف بحاجة دائمة الي صداقة من نوع خاص مع الخطوط التي ترسم نهايات الملعب، و يصبح إستشعارهم من ثّم لطبيعة الوجود و الحركة في هذه المنطقة الضيقة، جزء لا يتجزأ من مهامهم المركبة في حالة التقدم أو التقهقر .
• إذ أن عنصري المسافة و الزمن، يتقلصان الي أضيق حد و نطاق، كلما باتت خطوط النهايات أقرب للانزلاق الي خارج المجال .
• و تضيق تبعاً لذلك كله فسحة التفكير و التدبير و التصرف، عند لاعبي هذه المنطقة، الذين يلجاؤن في غالب الأحيان الي أسلوب واحد، هو أسلوب تشتيت الكرة، و القذف بها الي خارج الملعب وفق مبدأ السلامة أولاً بأول .
• لكن قد يضطر اللاعبون هنا الي ممارسة نوع من الالعاب الأنزلاقية الخطرة لعرقلة الهجمات الخطرة التي يقودها لاعبون يتفوقون بعنصر الخفة و الحركة السريعة .
• المهم فأن الأوضاع علي ملعب السياسة قد لا تختلف كثيراً عن أوضاع كهذه يفرضها واقع تغير إتجاه اللعب، من حين الي آخر .
• فالكرة في ملعب السياسة لا تعرف التوقف أبداً، إذ أن ديناميكية الأحداث المتلاحقة، و تفاعلاتها المستمرة، و أختلاط أوراقها بين الداخل و الخارج تؤسس لحالة تشبه لعب الأطراف الذي يجري دائماً علي الحواف .
• إن المشهد الآن لا يعبر بهدوئة الراهن عن واقع ما يمكن تصوره من خلال تطورات تجري خارج النسق و الإطار، لا يعتد بها ، بل ربما لا يؤبه لها في هذا الوقت، لكن هذا لا ينفي وجودها بأي حال من الأحوال .
• إن الأحداث الصغيرة لا ينبغي أن ننظر الي أنها صغيرة فقط، فمعظم النار يتولد بطبيعة الحال من مستصغر الشرر، الذي لم نعن به أو بإخماده كما ينبغي، و في حينه بالضرورة.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

منظمةأطباء بلاحدود الهولندية

مدير الصحة بالقضارف يطلع على اداء اطلع د.أحمد الأمين آدم المدير العام لوزارة الصحة والتنمية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا