الخميس , أبريل 18 2024
أخبار عاجلة

«تكنولوجيا» الزراعة تواجه التغير المناخي في المملكة

عقب إعلان وزارة الزراعة عن نيتها تنفيذ 22 مشروعا هذا العام ضمن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة للأعوام (2022 -2025 ) أكد جلالة الملك عبد الله الثاني على ضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي.

وبلا شك، فإن اعتماد تكنولوجيا الزراعة بات أمرا لا بد منه في ظل التغير المناخي الذي يشهده العالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص، فقد كان له دور رئيس في قلة الإنتاج الزراعي وقدرة المزروعات على الصمود وسط التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها.

ويبين المزارع عبد الله العدوان أن: المزارعين واجهوا قلة وشح المياه خلال الأعوام السابقة، خاصة وأن بعض الأشجار تتطلب كميات وفيرة من المياه للحفاظ على جودة وكمية المنتج، الأمر الذي يستلزم ايجاد طرق بديلة لمعالجة مشكلة نقص المياه.

وتشير التقديرات الى ان المزروعات التي تنتج بواسطة تقنيات الزراعة المائية تستخدم المياه بنسبة 50-75% أقل من المزروعات التي تزرع بالطرق التقليدية، حيث تعتمد هذه التقنية على زراعة المحاصيل في وسط بديل للتربة يحتوي على محلول مغذ بدلاً من الزراعة في التربة، بحيث يتم استخدام كميات أقل من الاسمدة والمبيدات الحشرية والفطرية.

وتبين خبيرة الإعلام الزراعي الإعلامية المهندسة سمر العزيزي أن: تكنولوجيا الزراعة الحديثة تساهم في تقليل استهلاك المياه ونسبة الرطوبة التي تحافظ على الأشجار من الإصابة بالأفات الزراعية.

وتلفت إلى أن: الزراعة المائية تعد من أساليب التكنولوجيا الحديثة والتي تمكن من خلالها استخدامها ذات المياه لري المزروعات ضمن مساحات بسيطة عن طريق اعتماد الزراعة العمودية عوضا عن الأفقية.

وتقول المهندسة الزراعية دعاء زايد: إن الزراعة الذكية تهدف إلى زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وخفض أو إزالة انبعاثات غازات الإحتباس الحراري. وتؤكد أن: استخدام التكنولوجيا في الزراعة يعتبر من أهم الأمور التي يجب الإلتفات إليها في الوقت الحالي، لما لها دور رئيس في إيجاد الحلول للمشكلات الزراعية الراهنة وامكانية استخدامها في معالجة الأمراض وتقليل كلف الإنتاج وزيادة الإنتاج بالإضافة إلى توفيرها لمجسات متعددة مثل (مجسات قياس الرطوبة والحرارة والري وجود التربة) وغيرها.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة يُتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار في العام 2030، وأن يزيد بعد ذلك إلى 9.7 مليار نسمة مع حلول العام 2050. وهو ما يعد مؤشراً خطيراً للتحديات المستقبلية التي قد يشهدها العالم والتي من ضمنها مشكلات الجوع وسوء التغذية التي سيعاني منها سكان الأرض، حيث بيّنت هيئة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة العالمية (UNFAO) بأن العالم يحتاج إلى زيادة الإنتاج الزراعي بنسبة 70 % لإطعام العالم العام 2050 وذلك نتيجة لانخفاض نسبة المساحات الزراعية وقلة المياه والعمالة المهتمة بالعمل بالقطاعات الز?اعية مما زاد من انحسار نسبة الإنتاج وبشكل كبير.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

12 معلومه زراعيه مهمه لزيادة الإنتاجية

1-البرق يمد التربه بالنيتروجين 2ـ المادة العضوية من أصل نباتي لا ينتج عنها أي فطريات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا