السبت , أبريل 20 2024
أخبار عاجلة

بعد مشاركته في اول عرض ازياء رجالي في السودان بكرسي متحرك..الرياضي عبدالعزيز شريف:الإعاقة لم تمنعني

حوار:محاسن احمد عبدالله

ضجت الاسافير اعجابا بصور شاب في العقد الثالث من عمره معاق حركيا وهو يشارك في اول عرض ازياء رجالي في السودان ،الأمر الذي جعل الكثيرون يتحدثون عن الإيجابية التي بعثها في نفوسهم ذلك الشاب والهامه لبعض المحبطين وبعث الأمل في دواخلهم. بجانب شهرته كرياضي مثل السودان في أكثر من بطولة وأحرز مجموعة ميداليات أبرزها البطولة الإفريقية.

*بداية الحكاية..
لم يكن الشاب عبدالعزيز شريف إسماعيل الذي درس الاساس بمدرسة المؤتمر والثانوية بمدرسة الشهيد عبدالسلام سلمان والطالب بجامعة السودان كلية الموسيقي والدراما يخطر علي باله يوما أن يكون ضمن المشاركين في أول عرض ازياء رجالي في السودان بالرغم من طموحه الكبير في الحياة والإيجابية التي يتمتع بها.الا انه ذات يوم وأثناء تصفحه للفيس بوك وجد إعلان للعرض الازياء الرجالي فكتب من باب الاستسفار فقط عن ماهي شروط المسابقة وامكانية مشاركة الأشخاص ذوي الاعاقة وكان الغرض من سؤاله معرفة ردة فعل الناس،مضيفا (اردت باستفساري هذا معرفة هل احدثت الثورة تغيير؟).

*دعوة غير متوقعة..
جاءت الاجابة علي سؤاله علي غير ماهو متوقع اذ تمت الموافقة ودعوته للمشاركة في العرض بالرغم من أنه لم يصرح بالمشاركة وهو أكده (رغم اني ما قلت بصريح اللسان اني عايز اشارك ) الأمر الذي ادخل السرور الي نفسه.وكانت المرحلة الثانية بعد اعتماده مشاركا في العرض هي الاستعداد له فذهب لاخذ مقاساته والتنسيق معه للتجربة ثم العرض.

*قلق وتردد..
شعر (عزيز) بحالة من القلق والتردد قبل العرض خاصة أنها اول تجربة له مع إعتقاده بأنه ليس اي شخص يمكن أن يكون موديل.جاء يوم العرض وامتلات الصالة في انتظار العرض دقائق معدودة واطل للجمهور ليخطف الانظار ببدلته الانيقة وهو علي كرسيه المتحرك متقدما بكل ثقة وثبات وعيناه تشع بالامل وسط تصفيق حار من الحضور لتكون إطلالته هي الاجمل والاميز وهنا يقول عزيز:(كنت قلق في البداية ولكن لم اخشي مواجهة الجمهور لأنني كموسيقي اقف كثيرا امامه ،كان عرض جميل والحمد لله نال استحسان الحضور.).

*تحدي الاعاقة..
لم تقف اعاقته حائلا ما بينه والمشاركة في العرض، تلك الاعاقة الحركية التي تتسببت بها اصابته بالسحائي عندما كان عمر 6 سنوات وكان في البداية الأمر صعب عليه تقبل الحياة الجديدة ، كما كان صعب عليه مقابلة المجتمع، إلا انه مع مرور الأيام استطاع تجاوزها.

*هوايات متنوعة..
يمارس (عزيز) عدد من الهويات من بينها الموسيقى التي يدرسها بالجامعة الامر الذي جعله يفكر ان يعمل استاذا للموسيقي ،بالإضافة للرياضة التجديف و تنس الطاولة و كرة السلة.كما تمني أنشاء فرقة موسيقية لنشر ثقافة الموسيقى الآليه(موسيقى دون غناء) .

*أهمية (ششر) في حياته..

لمزيد من التأهيل البدني انضم (عزيز) في البداية لدار (ششر) لتأهيل الأطفال المعاقين التي تعتبر واحدة من أجمل محطات حياته. ثم عاد و انضم لفرقة دار ششر الموسيقية وكان هدف الفرقة أنها تعكس قضايا الإعاقة و مواهب المعاقين،نسبة لاهمية الدار التي تعتبر واحدة من اهم ٠250 دار حول العالم التي تاسست عام 1973م وتقوم على تأهيل الطفل المعاق بدنيا و نفسيا و أكاديميا و ثقافياً وأيضا تقدم معينات حركية.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

حوار التعليم مع الخبير الدولي يكشف حقائق وارقام عن التعليم في السودان

تأثر التعليم في السودان في السنوات الأخيرة بالظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا