الثلاثاء , أبريل 23 2024
أخبار عاجلة

المبادرات و”الأهازيج الثورية” أدوات السودانيين لصد “كورونا

كمال عبدالرحمن – الخرطوم – سكاي نيوز
يرسم السودانيون صور ملفتة عن دور التضامن المجتمعي لمجابهة فيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره في البلاد، التي تعاني من التدهور الذي طال كافة مناحي الحياة، خلال سنوات حكم النظام السابق، بما في ذلك البنية التحتية الصحية التي تظهر ملامح تآكلها في ضعف جاهزية المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية.

ورغم عدم انتشار فيروس كورونا في السودان بذات المعدلات التي ينتشر بها المرض في الكثير من البلدان العربية، إلا أنه لا حديث يعلو على الحديث عن الجهود الرسمية والمجتمعية الرامية للتصدي للفيروس ومنعه من اختراق مناعة النظام الصحي السوداني الهشة.

روح الثورة

وتسجل الروح والثقافة الجديدة التي سادت المجتمع السوداني في أعقاب ثورة 19 ديسمبر حضورا قويا في دفتر يوميات التصدي لفيروس كورونا، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال الأهازيج والأناشيد الثورية التي يتغنى بها الأطفال والشباب، أثناء حملات توزيع المطبوعات التوعوية أو الأدوات الصحية كالمعقمات والكمامات.

وبات من الطبيعي أن تسمع المتطوعون يرددون شعارات:

* الحل في العزل ..كرونة الموت تسقط بس (شعار ثورة ديسمبر الشهير “تسقط بس”).
* الوقفت (التي أوقفت) حالنا تسقط بس.
* اللغت (التي ألغت) أشغالنا تسقط بس”

هذه الكلمات والأشعار هي في الواقع مستقاه من الأهازيج التي كان يرددها الثوار في الشوارع والميادين قبل سقوط النظام السابق.

فعل عملي

وفي موازاة الروح الثورية تسود حالة من الفعل العملي الهادف لسد النقص ومساعدة الناس للحصول على المواد الأساسية التي تعينهم على التعايش مع الوضع الحالي.

يقول مصطفى سليمان وهو صيدلاني يعمل مع مجموعة من زملائه المتطوعين داخل مبنى صغير مجهز ببعض المعدات والأجهزة المعملية، إنهم يعملون لأكثر من 10 ساعات في اليوم من أجل تركيب محاليل معقمة وتعبئتها في عبوات صغيرة من أجل توزيعها في الطرق والمستشفيات وأماكن التجمعات العامة لسد النقص الكبير في أدوات التعقيم بالصيدليات والأسواق.

وتجد مبادرة مصطفى وزملائه صدا كبيرا في الشارع السوداني الذي يدرك أهمية التضامن والتكاتف من أجل تعزيز الجهود الحكومية ودعمها بمبادرات مجتمعية في مختلف المجالات تهدف جميعها للتصدي لأي انتشار محتمل للفيروس في بلد تكفي فيه المستشفيات بالكاد لتحمل تدفق المرضى والمراجعين العاديين.

وفي مكان آخر ليس بعيدا عن المعمل الذي يعمل فيه مصطفى وزملائه يعمل عدد من الشباب على تصوير اسكتشات ومشاهد توعوية كوميدية تحمل رسائل مبسطة وصغيرة لتعريف الناس بالممارسات والسلوكيات والارشادات الصحيحة التي يجب اتباعها من أجل تفادي الإصابة بفيروس كورونا.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

مدير “الفاو” يحذر من تفاقم الجوع بإفريقيا ويشيد بالنموذج المغربي في الزراعة

الرباط وكالات ايكوسودان.نت من الرباط، لم يتوان شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا