ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
ايكوسودان : خاص
محاولة توثيق ما لا يمكن توثيقه ليست اعتباطية دائما ً. ما يحدث في الثنايا غير السياسية المباشرة في اعتصام السودانين في القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بالخرطوم أعمق وأكبر من أن يمكن توثيقه كله. هذه بضع تجريبات لذلك الممكن المستحيل. نحاول بها استكناه عظمة التحول أو روعة الانكشاف في حياة السودانيين العادية خلال هذه الثورة التاريخية المجيدة.
وإذا كانت أي محاولة لفض الاعتصام من قبل مجهولين أو معروفين تقود إلى منح المعتصمين قوة معنوية وعددية أكبر فإن المحاولة الأخيرة والتي استهدفت بشكل خاصل النجم الكروي الكبير الكابتن هيثم مصطفى قد ضاعفت هذه القوة المعنوية والعددية أضعافا كثيرة .. وجعلت كثير من محبي الرجل ينتبهون إلى أنه موجود بين الملايين هناك .. في حراسة “المستقبل” ليلا ً … ونهاراً
فقد تداولت وسائل إعلام ووسائط تواصل اجتماعي عديدة أن قائد المنتخب الوطني الأسبق ولاعب الهلال السابق هيثم مصطفى، قد تعرض لاعتداء بشع بالقيادة العامة فجر يوم الأربعاء الثامن من مايو الجاري ، وفي تفاصيل ذلك أن قوة نظامية بها ما يقارب ستة أشخاص اعتدت على البرنس مما تسببت في إصابات متفرقة له.وأوضح اللاعب السابق والمدرب الحالي ملابسات ما حدث له بعد أن طمأن الجميع على صحته مؤكداً في الوقت نفسه وجود بعض الرضوخ في الضلوع حسب التقرير الطبي، وأشار إلى أن قوات نظامية اعتدت عليه داخل القيادة العامة للجيش، في تمام الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الأربعاء
حادثة الاعتداء البشع على الكابتن هيثم مصطفى لفتت الانتباه إلى ملف عظيم ومدهش غفل عنه كثيرون وهو المشاركة الفاعلة والمؤثرة لنجوم كرة القدم في الثورة السودانية منذ لحظات انطلاقها الأولى في أواسط ديسمبر من العام الماضي. حيث ظلت صفحات وحسابات هؤلاء النجوم تدعو وتحرض في وقت غفل فيه الإعلام الرسمي وشبه الرسمي وشبه المستقل غفلة كبيرة ومتعمدة عن متابعة الحراك المتصاعد
دعونا نتابع في هذا التقرير التمريرات الحلوة بين الكابتنين فيص العجب وهيثم مصطفى منذ بداية الثورة كمثال فقط؛ مجرد مثال، على وقفة نجوم كرة القدم الصلبة والقوية خلف الشباب والشابات المحتجين
غرد الملك في 20 ديسمبر : انا فيصل العجب سيدو اعلن تضامني مع الثوره السودانيه الحرة .ثوره حتى النهاية!! وأعاد في نفس اليوم نشر تغريدة لبعض الإعلاميين تفيد بحماية الجيش في مدينة عطبرة للمتظاهرين
قبل ساعات من المظاهرة السلمية الضخمة التي تحركت في ثبات ومهابة من استاد الهلال حتى السلاح الطبي بامدرمان في 23 ديسمبر كتب الملك فيصل العجب على تويتر ما يلي : نادي الهلال هو نادي الحركه القوميه منذ التأسيس. باذن الله منصور امام الافريقي.رسالتي للجماهير اسمعو القنوات هتافكم ضد الحكومه.وبعد الانتصار على الافريقي،اخرجو في مسيره للانتصار للوطن واكتبو التاريخ من جديد.٦٠ الف مشجع متوجه نحو القصر بلا شك لايمكن ايقافهم.
وقد كان مع بعض التعديلات المعروفة للمتابعين وغرد هيثم مصطفى بعد المظاهرة قائلا: شكرا جمهور الهلال اثبتم انكم حقا ابناء نادي الوطنية والحرية ..
مطالبة حميدتي بإسقاط الحكومة والبشير بتجنب مصير القذافي
“الي القائد حمدتي : اتخذ القرار واسقط الحكومه،وسيذكرك التاريخ بانك البطل الذي اقتلع شجره الظلم التي ظلت ثلاثون عاما. شكل حكومه انتقاليه انت وزير دفاعها واستقدم الكفاءات في الخارج،من امثال حمدوك وغيره حاسب كل الكيزان الفاسدين العنصريين الذين ارادو تقسيم السودان .” هذه الفكرة التي يبدو أنها سيطرت بشكل أو بآخر على عقل حميدتي في وقت ما وحتى الآن تقريبا كان فيصل العجب هو أول من ترجمها إلى هذه الحروف المباشرة والواضحة بين القوسين أعلاه ولم يكتف الملك فيصل العجب بذلك بل طالب البشير علانية بالتنحي وتسليم نفسه للجنائية وغرد بهذه المعاني يوم 9 يناير “البشير كان رافض التنازل عن الحكم خوفاً من المحاكمه الجنائيه. لكن بعد قتل الابرياء من الشعب السوداني وبعد مجزره امدرمان اليوم اعتقد ان المحكمه الجنائيه ستكون أرحم لك من غضب الثوار . سلم نفسك حتى تتفادى مصير القدافي لان دماء شهدائنا لن تروح هدراً”
وظل العجب وهيثم مصطفى في طليعة الداعمين للثورة بالقول والفعل إلى أن اقتربت ساعة الحسم فكتب فيصل في يوم 27 مارس “بعد غد الجمعه ساكون متواجد في ملعب المريخ لمؤازره المريخ ، وبعد المباراه لتسيير موكب سيكون هو الاكبر .كل لجان المقاومه في الاحياء عليها الحضور ومؤازره جماهير المريخ .والاستعداد ل ٦ ابريل موكب الانتفاضه .”
وقبل يوم من الموكب الكبير في 6 ابريل غرد البرنس هيثم مصطفى في تويتر : على الإنسان أن لا يلوم غيره على عدم التغيير، أنامااااارق للموكب فأعاد فيصل العجب نشر هذه التغريدة قائلا : وأنا معاك ياكابتن!
وحتى بعد السابع من أبريل و 11 ابريل وما تلاها مرورا بالاعتداء الأخير على البرنس ظل الرجلان وسيظلان في طليعة الباحثين عن غد أجمل نقي لهذا الشعب لهما كل تحية وإعزاز ومحبة
