ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
المواقع السودانية على الانترنت … مسرح الفشل العريض!!
حكاية الوالي السابق الذي طنش عرضا مجانيا سخيا بتنفيذ حكومة الكترونية في ولايته
ضمن العشرة الاف موقع الأكثر مشاهدة في العالم لا يوجد سوى موقع سوداني واحد!!
ضمن الخمسين موقعا الأكثر مشاهدة داخل السودان توجد 4 فقط سودانية
تقرير خاص – ايكوسودان
السودان والانترنت يبدوان كأنهما خطين متوازيين لم يلتقيا بعد وغير مأمول أن يلتقيا في المستقبل القريب، هذا ما تقوله أي نظرة فاحصة ومدققة على بيانات ترتيب تصفح مواقع الانترنت سواء على المستوى المحلي أو العالمي ولا يعني هذا الإقرار أي إنكار أو جحود للمجهودات الفردية الجبارة التي تبذل هنا وهناك .. لكن “الكورة أقوان” كما يقول الرياضيون .. وأقوان المواقع السودانية على الانترنت لا تزال صفرا تقريبا .. بما في ذلك مواقع الشركات الكبرى والمصالح الحكومية والصحف الورقية والقنوات الفضائية السودانية ناهيك عن المواقع التي لا وجود لها أصلا خارج الفضاء السايبيري مثل مواقع الصحف الالكترونية ومواقع الأخبار ومواقع الخدمات المختلفة عبر الانترنت.
وفي آخر إحصاء تم إجراؤه اواخر سبتمبر المنصرم جاءت المواقع السودانية التالية بهذا الترتيب المتأخر والذي يأتي بعد العشرة آلاف (ماعدا موقع الراكوبة الإخباري)
جدول المواقع الاكثر مشاهد في السودان
| الموقع | الترتيب عالميا | |
| 1) | الراكوبة | 4,134 |
| 2) | زين السودان | 10,202 |
| 3) | سودانيز أونلاين | 11,720 |
| 4) | أخبار السودان | 14,681 |
| 5) | السودان اليوم | 20,397 |
| 6) | وكالة السودان للأنباء | 23,687 |
| 7) | جامعة الخرطوم | 28,496 |
| 8) | رماة الحدق | 32,282 |
| 9) | صحيفة الانتباهة | 43,450 |
| 10) | سودان تريبيون | 53,674 |
| 11) | جامعة السودان المفتوحة | 75,157 |
| 12) | مجموعة دال | 80,964 |
| 13) | جامعة النيلين | 107,640 |
| 14) | وزارة التربية والتعليم | 108,725 |
| 15) | صحيفة الصيحة | 114,405 |
| 16) | شركة سوداني | 117,842 |
| 17) | راديو دبنقا | 121,126 |
| 18) | سودا فاكس | 132,074 |
| 19) | صحيفة المجهر | 147,745 |
| 20) | Mtn السودان | 149,531 |
| 21) | مركز الخرطوم للإعلام الالكتروني | 157,739 |
| 22) | صحيفة ايكو سودان | 921,374 |
ومن زاوية أخرى اورد إحصاء مختلف 36 موقعا باعتبارها الأكثر تصفحا داخل السودان وهي
1. Sudaneseonline.com
2. Sudantribune.com
3. Dalgroup.com
4. Sudan.britishcouncil.org
5. Canar.sd
6. Sudanair.com
7. Gurtong.net
8. Krtams.org
9. Sd.undp.org
10. Petrodar.com
11. Gnpoc.com
12. Umma.org
13. Click.sd
14. Unityhighschool.org
15. Ecosonline.org
16. Borglobe.com
17. Newsudanvision.com
18. Lostboysfilm.com
19. Premierfood.net
20. Southernsudan.prm.ox.ac.uk
21. Sssuk.org
22. Bluebirdsudan.com
23. Sudan.usembassy.gov
24. Janpronk.nl
25. Kalzac.com
26. Khartoumapartments.com
27. Niletechna.com
28. Raidantravel.com
29. Sudan-embassy.co.uk
30. Sudanarchive.net
31. Sudanstudies.org
32. Tcd.uk.net
33. Womenseducationpartnership.org
34. Sudantimes.com
35. Alkabli.net
36. Sudan.ahibo.com
الشاهد في الأمر على كل حال حقيقتان مؤلمتان؛ الحقيقة الأولى أن السودانيين يدخلون الانترنت ليشاهدوا محتويات غير سودانية في الغالب (اذا استثنينا ما يشاهدونه ويتفاعلون معه في مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر مثلا) والحقيقة الثانية أن المحتوى السوداني على الانترنت لا يجد رواجا لدى مستخدمي الانترنت عبر الكوكب
هذه المعلومات اكدت ما سبق ونشرته إيكو سودان في فبراير الماضي أنه ضمن الخمسين موقعا الأكثر مشاهدة في السودان “حسب الكسا أيضا” يوجد فقط أربعة مواقع سودانية هي الراكوبة (8) والنيلين (15) وسودانيز أونلاين (34) والسودان اليوم (38) وهذه حقيقة ليست في صالح المحتوى السوداني على الشبكة وتظهر فداحتها لو علمنا أنه ضمن الخمسين موقعا الأكثر انتشارا في مصر توجد حوالي العشرين موقعا مصريا على الأقل، ونفس الشيء تقريبا بالنسبة للسعودية والأردن والأمارات.
خلت قائمة الخمسين موقعا الأكثر مشاهدة في السودان من أي موقع حكومي أو شبه حكومي ناهيك عن أن يكون خدميا ً الأمر الذي يؤكد أن فكرة الحكومة الالكترونية في السودان لا تزال بعيدة وبعيدة جدا عن التطبيق رغم المجهودات التي بذلت في هذا الصدد.
المدهش أيضا أن هذه القائمة خلت أيضا من أي موقع لشركة اتصالات عاملة في السودان وأي موقع لأي من المصارف والبنوك وحتى من مواقع الصحف الورقية السودانية الأكثر انتشارا مما يعزز أن الواجهة العنكبوتية لهذه المؤسسات لا تجد العناية والاهتمام اللازمين من الإدارات أو من المتعاملين أو من الاثنين معاً.
يحتل موقع أمازون ذيل القائمة الخمسينية للمواقع الأكثر مشاهدة في السودان بينما يحتل موقع الجزيرة الترتيب (33) والبي بي سي (31) واليوم السابع (18) وموقع كورة (9) أما تويتر فجاء في المرتبة (12) ولنك-ايدن (23) وواتساب (30) وويرد برس (35) .
جاء موقع الموسوعة الالكترونية المفتوحة ويكيبيديا في الترتيب (7) متتبعا إثر ليف (5) وياهو (6) بينما جاء موقع بلوقبوست في الترتيب (11) وموقع شبكة مايكروسوفت إم إس إن (13) والموقع الرسمي لشركة مايكروسوفت (19)
من المواقع السودانية الأخرى جاء ترتيب المشاهدة في السودان لموقع جامعة الخرطوم في الترتيب (51)وصحيفة الانتباهة (108) وجامعة الجزيرة (122) وسودان تريبيون (146)وجامعة السودان (153) وزين (192) وحريات (233)وسوداني (292) وبنك السودان المركزي (352) وصحيفة الصيحة (396) وجامعة النيلين (363) والصحافة (401) و وام تي ان (573) وصحيفة المجهر (577) وراديو دبنقا (599) ، بنك الخرطوم (909) وزارة التعليم العالي (1100) ، بنك أم درمان الوطني (1312) ، جامعة ام درمان الاسلامية (1621)وصحيفة التيار (3186) ، وزارة الزراعة الاتحادية (3650)، وزارة التربية والتعليم ولاية الجزيرة (5542)وخرطوم بوست (7167)
ما المشكلة ؟
السودانيون المتخصصون في المجال سواء بشكل أكاديمي مدرسي أو باجتهادات فردية غير قليلين ولا ينقصهم الكفاءة ولا الإبداع لكن رأس المال لم يهتد إلى هذه الثروة الذهنية والفنية الضخمة وربما تم خداعه في بعض الأحيان بأنصاف وأرباع موهوبين أيضا لم يتم التفكير في مواقع انترنت يستفيد منها كل السودانيين استفادة حقيقية ملموسة في معاشهم وتطوير قدراتهم وأحوالهم وعلى الجانب الحكومي فإن للفساد الذي لم يعد هناك من ينكر وجوده دور في تعطيل هذا الجانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية مثله مثل سائر جوانب الحياة الأخرى. أما القوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية البعيدة عن الحكومة فلا زالت تفتقر للذهنية المؤسسية في سائر أعمالها وأنشطتها.
باختصار نقول أن جميع الأضلاع التي من شأنها أن تساهم في إقامة “صناعة إنترنت” قوية في السودان فشلت في أن تجد الطريق إلى رؤيا تمكنها من ذلك إضافة إلى الروح “العدائية”التي تتعامل بها الجهات المختلفة مع بعضها البعض ضد المصلحة المحضة للسودان والسودانيين وفي ذلك يحكي أحد الخبراء السودانيين في مجال الحوسبة من الذين أسهموا بشكل فعال ومؤثر في تحقيق مفهوم الحكومة الالكترونية في بعض المناطق بدولة عربية شقيقة أنه كان يشاهد سهرة في التلفزيون السودانية ضيفها والي سابق فتواصل مع ذلك الوالي وعرض عليه أن يقوم هو وفريق كامل من الذين حققوا ذلك الإنجاز من السودانيين بنقل التجربة إلى ولايته وتدريب الكادر وعمل كل شيء من الألف للياء .. كل ذلك بدون أجر ولا مقابل وخلال إجازاتهم فما كان من الوالي الهمام إلا أن “طنش” العرض ولم يهتم بالرد عليه.
ختاما تود إيكو سودان أن تقول لكل من يهمه الأمر أنها تمد يدها بيضاء لكل الجهات التي ترغب في تغيير هذا الوجه السوداني المؤلم والفادح الفاضح في الفضاء السايبيري و”لم أر في عيوب الناس شيئا كنقص القادرين على التمام”
