الخميس , أبريل 18 2024
أخبار عاجلة

رغم جسامة التحديات.. العوامل متوفرة لنجاح الثورة السودانية

أبدى مشاركون في ندوة عن الثورة في السودان، تفاؤلهم باستكمال الثورة أهدافها ووصلوها إلى مبتغاها من حكم مدني ديمقراطي يقطع مع الحكم العسكري السابق، وذلك بناء على جملة من المعطيات.
وعرض تقرير لمركز الجزيرة للدراسات حول ندوة حوارية، نظمها مركز الجزيرة للدراسات بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر بالدوحة، يوم الخميس، 23 مايو/أيار 2019، تحت عنوان “الثورة السودانية: تحديات الانتقال وإعادة بناء الدولة” آراء المتحدثين من أطياف سودانية حول التحديات التي تجابه الثورة وفرص النجاح في تخطيها.

أبرز ما ورد في التقرير:
• المشاركون أبدوا تفاؤلهم باستكمال الثورة السودانية أهدافها ووصولها إلى مبتغاها من حكم مدني ديمقراطي وبنوا تفاؤلهم على جملة من المعطيات، أهمها وحدة الصف الثوري واشتراك أطياف واسعة من الشعب السوداني في هذه الثورة.
• إضافة إلى ذلك زيادة الوعي بالتحديات والعقبات التي تواجهها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي والتفكير الإبداعي في طرق التغلب عليها، فضلًا عن أدوات التغيير التي لا تزال بجعبة الثوار وفي مقدمتها الإضراب والعصيان المدني.
• أغلب الآراء ذهبت إلى الحاجة لفترة انتقالية لا يشارك فيها رموز النظام السابق وأعوانه من الأحزاب التي شاركته الحكم طوال ثلاثين عامًا الماضية باعتبار هؤلاء كانوا جزءًا من المشكلة.
• المشاركون في الندوة دعوا المجلس العسكري لأن يقف في صف ثورة الشعب السوداني، وأن يكون داعمًا وحاميًا لها، باعتباره ممثلًا للمؤسسة العسكرية ذات التاريخ الوطني المشرف.

عوامل نجاح الثورة:
• المتحدثون في الندوة عددوا الأسباب التي يعتقدون أن الثورة الحالية في طريقها لاستكمال وإنجاز ما حققته من أهداف، ومن أبرز هذه العوامل:
الإجماع الوطني:
• الثورة ليست ثورة قوى حزبية أو مهنية معزولة عن الجماهير، وإنما ثورة شعب بأكمله على اختلاف طوائفه وشرائحه، كما قال القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، ساطع أحمد الحاج، والذي أكد أنها تحظى بإجماع وطني واسع.
الوعي التاريخي:
• الدكتور أحمد أبو شوك، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، استعرض في مداخلته أوجه الشبه ونواحي الاختلاف بين الثورة السودانية الراهنة وغيرها من الثورات التي شهدها السودان منذ الاستقلال عام 1956.
• أبو شوك: ثورات السودان السابقة كان لها دائمًا هدفان: هدف مرحلي يتمثل في إسقاط النظام، وآخر استراتيجي يرمي إلى إقامة نظام حكم ديمقراطي وإعادة بناء المؤسسات، لكن تلك الثورات حققت الهدف المرحلي ولكن لم تستطع تحقيق الغاية الاستراتيجية من وراء اندلاعها.
• أبو شوك: خلال ثلاثين عامًا الأخيرة حدث تجريف للمؤسسة العسكرية فأصبحت متماهية إلى حد كبير مع الحزب السياسي الأيديولوجي الحاكم، لذلك رأينا أن هؤلاء العسكر أكثر تمسكًا بسدة الحكم من أقرانهم في السابق.
• أبو شوك: الخريطة السياسية السودانية حاليًّا قد تغيرت بظهور قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، والوعي في المرحلة الحالية أكثر من ذي قبل، فضلًا عن الامتداد الأفقي والرأسي الذي تشهده الثورة.
• أبو شوك خلص إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير لم تكن جاهزة، كما إنها لم يكن لها رؤية واحدة، كما أشار إلى “أخطاء المجلس العسكري”، وعدَّد منها تكوينه اللجنة السياسية قبل تكوين المجلس نفسه، والنظر إلى الثورة من منظور تقسيم الغنائم.
التحذير من الإقصاء:
• إدريس سليمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، ركز في مداخلته، على ما وصفه بالإقصاء وضرورة الحذر من هذه الآفة على الثورة ووحدة الصف الثوري.
• سليمان: المشهد السياسي السوداني الراهن معقَّد لأن الحوار الدائر هو حوار ثنائي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، وأنه يقوم على المحاصصة والمغالبة.
• سليمان: قوى الحرية والتغيير ورغم كونها شريحة مهمة من شرائح المجتمع السوداني فإنها في الأخير لا تمثل السودان كله، كما إنها ليست منتخبة وبالتالي ليست مفوضة للحديث باسم السودانيين أو أن تستأثر بالمفاوضات مع المجلس العسكري وتستبعد وتقصي الآخرين.
• سليمان: استبعاد قوى بعينها لن يخدم السودان، وإنه لابد من حوار وطني واسع، ومن المحتم أن تدير الفترة الانتقالية كفاءات وطنية غير منتمية إلى حزب بعينه لتكتسب صفة الحياد وتهيئ البلاد للانتخابات المقبلة.
تحولات المجلس العسكري:
• من جانبه، قال محمد يحي عصمت، القيادي بتجمع الاتحاديين المعارض، إن الثورة السودانية الحالية لم تلجأ لسنِّ قانون العزل السياسي ولم تسع لتطبيقه على رموز النظام السابق الذي وصفه بأنه كان نظامًا “قاتلًا ومُشرِّدًا لكثير من أبناء الشعب السوداني خلال ثلاثين عامًا”.
• عصمت: كل المطلوب من هذه القوى التي ظلت حليفة للنظام وشريكة له في كل جرائمه أن ترتاح فترة ثلاثة أعوام لإجراء مراجعاتها الخاصة، ولضمان براءة كوادرها حينما تُنصب المحاكم لمحاكمة كل من أجرم خلال العقود الثلاثة الماضية.
• عن التصعيد في المواقف، قال محمد عصمت، إن التصعيد قائم من المجلس العسكري وليس من الثوار.
عودة إلى القيم الأصيلة:
• ناهد محمد الحسن، الكاتبة والناشطة السياسية، ألقت باللائمة فيما وصفته بتأخر السودان وتغيير منظومة القيم السائدة في المجتمع على النظام السابق وتحالفه مع الإسلاميين، وقالت إن السودانيين جربوا العسكر ومشاركتهم وكانت النتيجة سيئة على الشعب السوداني.
• ناهد تحدثت عن القضايا التي لم تستطع الثورات السابقة تحقيقها وتتمنى أن تنجح الثورة الحالية في ذلك وأبرزها المواطنة المتساوية وقضايا الدولة الدينية والمدنية فضلًا عن قضايا المرأة والأقليات، فقد ظلت هذه القضايا تُرحَّل وأنه آن أوان التعامل الجاد معها في كنف الثورة الحالية.
• ناهد أشارت إلى طبيعة تكوين المجلس العسكري الحالي؛ فقالت، إن أشخاصه ليسوا مجرد أشخاص منتمين للمؤسسة العسكرية وإنما هم تابعون للنظام السابق.
• ناهد أبدت تخوفها مما قالت إنه تحالف بين المجلس العسكري مع ميليشيا حميدتي والتشكيلات العسكرية للحركة الإسلامية والسلفيين والحركات المسلحة المعارضة الأخرى، قائلة إن وجود هذا السلاح بهذه الكمية يضع الحراك الشعبي الراهن أمام تحديات كبيرة لها علاقة بالأمن.

لمتابعة التقرير كاملًا يرجى زيارة الرابط التالي:
عوامل نجاح الثورة السودانية متوفرة رغم جسامة التحديات

المصدر
الجزيرة مباشر

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

بمناسبة اليوم العالمي للغابات 21 مارس من كل عام

1 – 3 أقوال وأشعار في الغابة والأشجار – الغابة رئة الأرض.. مصدر مجهول. – …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا